أدب الحياة؛ التملك في زمن الكورونا

Arabic banner.

في ظل الخوف الذي تعيشه البشرية اليوم، وفي هذه الظروف الصعبة التي تكاد توقف كوكب الأرض عن الدوران، يشعر الكثير من الناس بالاستسلام والسوداوية، وتظهر تساؤلات كثيرة حول جدوى الحياة، وما معنى إنجازات لا تستطيع مواجهة فيروس لا يُرى بالعين المجردة! كثيرٌ مّنا يعيد النظر في مفاهيمه عن الحياة والموت، ويصارع خواطر كثيرة تجول في رأسه حول العلم والدين والأخلاق وغير ذلك من الأنظمة القيمية والسياسة والاقتصادية. فقد ظهرت مؤخراً مقولة تسخر من الاقتصاد العالمي الذي توقف لمجرد أن الناس يشترون ما يحتاجونه فقط! هل يعني ذلك أن اقتصاد العالم قائم على الكماليات في مقابل الحاجات الأساسية؟ هل يعني أنّ المقاربة الإنسانية للحياة قائمة على أسلوب التمّلك بشكل جشع؟ ان أساتذة الفكر والفلسفة في تاريخ العالم -كان وما يزال- شغلهم الشاغل أن يرتقوا بالنفس البشرية الى أسمى مراتب الانسانية التي توصلنا الى إرواء حاجاتنا الحقيقية التي غالباً ما تُغرق في خضم المتطلبات المادّية، ومن ثم نصبح قادرين على الانتاج أو على “النشاط المثمر” كما يسميه اريك فروم.
في هذه الدورة سنحاول أن نستكشف بعض النصوص الأساسية في الأدب والفلسفة والدين وعلم النفس التي تتناول وضع الإنسان ومقاربته للحياة، سنتعرّض لبعض النصوص المختارة من أعمال عربية وأخرى عالمية مترجمة إلى العربية.
لا تقدم هذه الدورة إجابات لأيّ من الأسئلة المطروحة، وإنما من الضروري التعرّف على بعض الآراء لكبار المفكرين والعلماء والأدباء الذين حاولوا أن يتصادموا مع تلك الخواطر التي كشفت لنا عن وجهها في هذه الأيام العصيبة.


:أهداف الدورة
تعزيز الألفة مع اللغة العربية من خلال قراءة أعمال عرب •
تطوير مهارتي الكتابة والّتحدّث من خلال كتابة بعض التعليقات على القراءات ومناقشتها في الصف بلغة سليم
• تعّلم أهم أساليب وتقنيات الّتحدّث بلغة عربية سليمة
• التعرُف إلى بعض الأعمال الفكرية والأدبية التي تتناول أساليب الحياة الحديثة
• التعرُف على بعض أعمال الأدب العالمي المترجمة الى العربية
• تعّلم القراءة النقدية وكيفية استخراج المعنى المقصود من ظاهر النصوص
• التعرّف إلى بعض المفكرين والأدباء العرب وغير العرب الذين يهتمون بما نطلق عليه “أدب الحياة”
• قراءة بعض أهم الأعمال التي تنتقد الحياة الاستهلاكية المعاصرة


عبد الرحمن شمس الدين

Abdul Rahman Chamseddine

أكمل عبد الرحمن شمس الدين دراسته الجامعية مع مرتبة الشرف في معهد المقاصد العالي للدراسات الإسلامية في بيروت، ثم أكمل دراسة الديانات المقارنة والحوار الإسلامي المسيحي بجامعة القديس يوسف في بيروت.

وبعدها التحق بقسم التاريخ في الجامعة الأميركية في بيروت حيث حصل على درجة الماجستير. وقام بتدريس اللغة العربية الدراسات الاجتماعية في الجامعة الأمريكية في بيروت وفي مدرسة الإنترناشونال كولدج قبل ان يلتحق ببرنامج الدكتوراه بجامعة جورجتاون، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية. وهو مجاز في مجال التدريب على الحياة (Life Coach).

 يعمل حاليا أستاذ اللغة العربية وثقافتها في جامعة جورجتاون-قطر بينما يواصل ابحاثه في الدراسات العربية والإسلامية.